"مذكرات أميرة عربية"سيره ذاتية للسيده سالمه بنت سعيد،كُتب باللغه الالمانيه ثم ترجم للانجليزيه ثم العربيه
كتاب مشوق يرصد حياة العمانيين بزنجبار والصراع على الحكم فهو نافذه لمعرفه معلومات عن حياة سلاطين زنجبار وعمان وبروتوكولات الحياة في القصور
كتبت مذكراتها ليطلع أبناؤها على حياة والدتهم وهي اول روايه يكتبها المنتمين للقصور الشرقية التي كانت تشكل عالما خياليا في المخيلة الاوربيه ♡
ابنها رودلف سعيد عاش في إنجلترا ويعمل محاضرا في الجامعه لماده التاريخ،وكان شغوفا بدراسه ماضي والدته فاهتم بتاريخ عمان وسيره جده السلطان سعيد
كتبت الكثير باسلوب لا يُمل وأجادت وصف وضع المرأه الشرقية وقارنتها بالغربية (أنصفت العرب فيما كتبت سواء بمدح او ذم)
في كتابها اعادتنا بالزمن للوراء حيث ذكرت وصف دقيق وواقعي لفتره كانت من أزهى العصور فكشفت لنا مكر الرجال ودسائس النساء
صوره تجمعها مع زوجها السير هنريك روتني وابنيها (بعد انتقالها لألمانيا واعتناقها المسيحية )
صور حديثه لما تبقى من بيت الساحل في جزيره زنجبار الذي عاشت فيه الأميره طفولتها
بيت المتوني الذي دمره برغش بحثا عن كنوز والده (استمد اسمه من نهر المتوني الصغير) وهو القصر الذي ولدت فيه السيده سالمه
شخصيًا قرأت الكتاب ٣ مرات وأجده كتاب مؤثر جدا، جعلني اعشق زنجبار واتمنى زيارتها ولا أنكر حزني واشفاقي على حال الأميره بسبب النهايه المؤلمة
الرواية الناجحة تلك التي تجد روح الكاتب بين سطورها، من يقرأ كلمات السيده سالمه يستشعر مقدار الألم والحسره والحنين لماضي لن يعود
بعض الناس استحقر الأميره لتركها الاسلام ولكن نحن ننظر للكنز الذي تركته لنا، يكفيها عقابا انها هربت من سجن القصر ووقعت في سجن الحاجه والمذله!
برأيي رحيلها لم يكن تضحيه للحب بقدر ما هو هروب من واقع مرير وظروف سياسية في تلك الفتره،
بالرغم من انها رحله شتات الا ان فيها الكثير من العبر
ي حياة كل شخص تجارب وعبر ولكن نحن مقصرون في التدوين
ف كما يقال "ذكريات اليوم هي تاريخ الغد"
#مقهى_الضاد
ف كما يقال "ذكريات اليوم هي تاريخ الغد"
#مقهى_الضاد
نهاية السيده سالمه كانت مؤلمه ولكن الأكثر ألما هو نهايه الامبراطورية العمانيه بزنجبار
مجزره المسلمين في زنجبار عام ١٩٦٤ شي تقشعر له الأبدان
- انتهت تغريداتي ولكن ثراء الكتاب لا توفيه بعض الكلمات.. انصح لكل من لم يقرأه الإسراع في ذلك.
اي سؤال اي تعليق مرحب فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق